Upstream Color 2013 ..


UpstreamColor

من الغريب ان اكتب عن مثل هذا العمل الغامض اللذي أظن انه من  المستحيل ان يتم التفكير في الكتابه عنه والاغرب اكثر ان اقتنع ان كتابتي قريبه من فلسفة المخرج , ليس لانني فهمت كل مايريد ايصاله الفهم الكامل , لكن لان هذا العمل بالنسبه لي وللجميع من الاعمال العظيمه اللتي عند نهايتها يكون لكل منا فهمه الخاص, فلو استمرينا بالنقاش والنقاش ربما لن يقتنع احدنا بفلسفة الاخر ولن يغير رايه من اجلي , لذلك هو من الاعمال اللتي تحمل في طياتها عد لامتناهي من الافكار والكتابه عنه لن تزيده شيئا ابدا, السبب الرئيسي اللذي دعاني للكتابه عن هذا العمل ليس حبا في عرض رايي وتفسيراتي بالمقام الاول , لكن لانني اردت ان ابحث عن تقرير خاص عن العمل او كتابه او تدوينه او حتى تويته تتكلم عن العمل وللاسف كل ماصادفني انه   “عمل عظيم غامض فقط” ,بالنسبه لي اعشق  هذا النوع من الغموض لكني ايضا  احب ان اعرف راي غيري فيه وفي تفسيراته حتى اقارن بينها وبين مافهمت ربما نلتقي في نقطه على الاقل وربما لن نلتقي ابدا, لكن ربما ان هذا العمل تجاوز حدود الفلسفه والغموض المقبول للعقل لذلك اغلب من تحدثو عنه قالو انه جميل وغامض ويستحق المشاهده فقط من غير ان يتعبو انفسهم في تفسير بعض رموزه , او ربما لم يعرفو الى ماذا يرمز فقط اعجبو فيه واطلقو صفة الغموض عليه حتى يتحاشو اي سؤال عن اي جزء بالعمل .

مثل ماقلت لكل منا فهمه الخاص وانا هذا تفسيري للعمل ووصلت له بعد المشاهده الثانيه واظن لو اني تابعته للمره الثالثه ربما ستتضح اشياء اكثر واكثر , في البدايه اود ان اذكر ان العمل ليس للجميع , ايضا هذه التفسيرات موجهه لمن تابعو العمل فقط , ومن لم يتابعوه لا اظن اني انصحهم به الا لو كانو ممن يشاهدون ماوراء المشهد ولا يعترفون بالنظام السينمائي التقليدي والسرد العادي الواضح اللذي ينتهي بنهايه مفهومه للجميع , هذا العمل اغلبه كان غير مفهوم والسرد فيه كان استئنائي وتداخل الاحداث فيما بينها ربما يشوش راسك , اما بالنسبه لشخص عاشق للسينما ويشاهد كل الانواع منها بلا شك انصحك فيه لانه رغم غموضه كان كموسيقى جميله يتذوقها الكبير والصغير حتى وان كنا لانفهم ابجديات الموسيقى وعلم المقامات وغيرها الا اننا نستمتع بها ونتلذذ في اكمالها لكن حينما نريد تفسيرها تختفي الكلمات كلها ولايوجد اي تفسير الا المدح نقول موسيقى  جميله وان سالت كيف هي جميله تقول جميله لانها جميله فقط , العمل هنا كان تماما هكذا تضيع في  كثير من مشاهده الا انك لاتستطيع ان توقفه في اي لحظه وحتى لو انتهيت منه لن تلعن مخرجه وصانعه على عدم فهمك ستكون راضي تمام الرضا عن الغموض اللذي شاهدته , واخيرا اريد ان اقول ان تفسيري له جاء من ثاني مشاهده واي تفسير لي عن اي مشهد في البدايه  او غيرها هو يعتمد اعتماد كامل او جزئي على الاحداث التي تلتها وليست التي قبلها فقط .

f 

البدايه :

يبدأ العمل بدايه شبه عاديه , ظنيت في البدايه انها مجرد بدايه سينمائيه عاديه ليس فيها اي غموض حتى عند نهاية العمل لم تكون البدايه بتلك الاهميه اللتي تجعلني استطيع تفسير العمل من خلالها لكن بعد ان انتهى واعدت تشغيله من جديد استوقفتني لحظة البدايه واوقفت العمل حتى يتسنى لي تفسير هذه البدايه اللتي وضحت جزء كثير مما شاهدت , يبدا العمل برجل يحمل عدد من اكياس القمامه اللتي تتدلى منها بعض الاوراق المشبوكه مع بعضها بشكل غريب , يتجه حتى يصل الى حاويه وعند فتحها يركز المخرج على كلمة واحده وهي الكلمه الموجوده في صورها وتعني ان هذه الحاويه مخصصه للمواد القابله لعادة التدوير فقط كالعلاقات البشريه مثلا التي رمز لها المخرج بهذه الاوراق , ( * الاوراق هذه هي اللتي عملتها كريس حين اختطاف ذلك المجهول لها ) عموما بعد هذه البدايه تتجه الكاميرا لاطفال على دراجاتهم طفل ابيض والاخر اسود , يقف الطفل الاسود بعيدا ثم يتجه الطفل الابيض لذلك الرجل اللذي كان يحمل تلك الاكياس في البدايه يتكلم معاه الطفل الابيض قليلا وكانه يريد منه شي ثم يبتعد الرجل بسيارته ويبتعدون الاطفال ايضا , يذهب هذا الرجل للطبيعه ويبحث مابين الاشجار والنباتات الصغيره وكل ماتاتي يديه عليه , يبحث عن شي محدد فقط وهو حشرات , يجمع هذه الحشرات في علبه ويعزل الميته منها والحيه بحيث يضع الميته على علبه مرسوم عليها وجه حزين والحيه على علبه عليها وجه مبتسم .

بدون dddd 

رقصة الأطفال :

بعد ذلك تتجه الكاميرا للاطفال الابيض والاسود لكن هذه المره طفل اسود يختلف عن الطفل الاخر وهو يحتسي مشروب من صنع ذلك الرجل اللذي يعزل الحشرات , بعد ان يشرب منه هذا الطفل يقف بجانب الطفل الابيض ويامره بان يغمض عينيه والغريب انه بعد اغماضه لعينيه يقف الطفل الابيض بجانبه مفتوح العينين ويرقص بيديه وفي نفس الوقت يعمل ذلك الطفل الاسود نفس الحركات بدون مشاهدته في نفس الوقت كان ذلك الطفل الاخر يشاهدهم وبعدها بقليل يذهب ليعطيه من ذلك المشروب اللذي شرب منه الطفل الاخر وبعد ان يقف امامه يقول له : هل انت مستعد فيرد عليه كلا وفي لحظة غفله يهاجمه بضربه لكن هذا الطفل يتصدا لها والغريب انه ايضا يتصدا لكل ضربه وكانه هو من يضرب لاتتجاوزه اي ضربه وفي نفس الاثناء هنالك ذلك الرجل يشاهدهم من وراء الباب , اعتقد ان تفسيرهذين المشهدين واضح وهي كيف ان يتفوق الانسان على العبوديه وكيف يكون تابع لكن كانت عندي شكوك في هذين المشهدين لانهم اختفو بعد ذلك واتجه العمل لعلاقه اخرى واشخاص اخرين لكن بعد ذلك الكتاب اللذي يضعه الرجل على طاولته دائما وبعد بحثي عن اسم مؤلف هذا الكتاب اللذي لا اعرفه ظهر معي انههنري ديفد ثورو مؤلف امريكي و مثالي و طبيعي و داع لإنهاء العبودية و داع للعصيان المدني و مقاوم للضرائب و ناقد للتقدم و مدافع عن العيش البسيط و مؤرخ و فيلسوف “

 

بدون fffffffffffffffffffffffffff  

الحشره و الماء المقدس :

بعد ذلك ننتهي من المقدمه التي بها الاطفال وندخل على شخوص العمل الرئيسيين ذلك الرجل اللذي يبحث عن الحشرات وتلك الفتاه الجميله اللتي تعيش حياه  عاديه وشاب اخر ,  يظهر ذلك الرجل مره اخرى لكن هذه المره وهو يصنع من حشراته كبسولات, يذهب لبار حتى يبيعها لكن لم يبيعها  ينتظر وينتظر حتى يجد هذه الفتاه وينظر لها وكانها هنا يريد ان يتعرف عليها من نظراته ثم بعد ذلك في مشهد صادم يخطف هذه الفتاه ويسحبها للخارج وكانه يريد ان يعمل لها تنفس صناعي وهو في نفس الوقت يضخ هذه الحشرات لداخل جهازها التنفسي حتى يسيطر عليها السيطره الكامله , بعد ذلك تذهب معه لمنزلها وهو راكب في الخلف وكانه يوجهها بعد وصوله لمنزلها يضع كتابه امامه ويتحدث معها وهي ساكته وتساله عن وجود اكل فيقول ان كل الاكل مسموم انتي عطشانه فقط وساعطيكي ماء وهي ساكته وجالسه امامه وكانها مغيبه عن الوعي يتحدث معها و حديثه كان مبهم يقول لها ” اعتذ رمنك لاتستطيعين النظر الي مباشره فانا مخلوق من نفس المواد المكونه للشمس , ولقد كان هذا الحدث من الازل , الماء اللذي امامك ماء مميز جدا حينما تشربينه ستشعرين بالانتعاش والحيويه والطاقه , انه افضل من اي شي شربتيه من قبل , اشربي منه الان , لكن هنالك امران وقوعهم حتمي التعب والجوع ولكن الحائط القوي يمنعهم ذلك الحائط يمتد للسماء وسيبقى , كل كأس اجمل من سابقه يجعلك تريدي المزيد منه “ بعد ذلك تكون الفتاه في المنزل فقط تعمل تلك العلاقات اللتي رماها في بداية العمل وتشرب من الماء وهو يجعلها توقع على شيكات وتسحب له النقود من البنك وهي لاتتحدث ابدا , تمشي من دون وعيها ومن دون اي اعتراض بعد ذلك بفتره ياتي اليها ويتحدث اليها انه اتى اليه اتصال وان امها مخطوفه ويريدون فديه ولعدم توفر النقود يريد منها بيع البيت وبعد ذلك ياتي وهي جالسه ويجمع العلاقات اللتي عملتها في كيس قمامه بالاضافه لكتابه ويذهب لكن قبل ان يذهب يقول لها  ” كريس لقد تفتت الحائط وانهار “ د بعد ذلك تستلقي هذه الفتاه وتنام ثم عندما تصحي تجد ان هذه الحشره تسري في دمها حتى انها تمشي رسميا في يديها وقدميها , ومن شدة الالم وتتهور وتذهب للمطبخ ثم تضع السكينه في مكانها حتى تخرج هذه الحشرات من جسدها ولكن بلا فائده فقط هي جرحت نفسها لكن الحشره مازالت في اعماقها وتمكنت منها جيدا

 shdsdjkkkkkkkkkkkkk

كل ماحدث هنا لم يحدث فعلا هي مجرد فلسفه غامضه من المخرج عن هذه العلاقه اللتي بدئت بحشره , الحشره هنا هي هذا الشخص اللذي يتمكن من شخص اخر حتى انه يسيطر على جهازه التنفسي ويجعله لايستطيع العيش والتنفس من دونه , والماء لم يكن الا رمز عن الماء المقدس اللذي ترتوتوي به من هذا الشخص ولاتشرب او تاكل غيره فهو يكفيها عن كل شي ولا تريد غيره , لم يحدث اختطاف فعلي مثلما حدث لكن هو اختطف شخصيتها واختطف مالها واختطف حياتها وكل ذلك في هذه الفلسفه المبهمه , وكأن المشهد هنا عن علاقة حب لكن رمز للشخص الحقير بالحشره التي ترا نفسها طاهره حتى انه يعتبر نفسه عظيم لدرجة انهم لايستطيعون النظر اليه مباشره وهو الملاك المخلوق من نور وله مكونات الشمس , الحشره اللتي اعتبرنا انها هذا الشخص هي نفسها الحشره التي صنع منها الشراب اللذي شرب منه الطفل وسيطر على الطفل الاخر هي رمزيه لهذا الشخص لكن مع اختلاف العلاقه فالمره الاولى لكي يستعبد عقول الناس وعيونهم وهنا لكي يستعبد قلوبهم .

 

 hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhs

المنقذ :

بعد ذلك تتجه الكاميرا لهذه الفتاه وهي بملابس نومها وجروحها التي لم تبرا وهي متجهه لرجل في غابه جالس امام مقطورته وكانه في انتظار شخص ما , ثم من دون اي كلام يخرج هذه الحشره منها لكن لم يخرجها فقط بل انها وضع بجانبها خنزير ونقل الحشره من الفتاه الى الخنزير , هذا الرجل يتبين انه منقذ لكن نقله للحشره الى الخنزير يجعل الشكوك تدور حوله حتى انه من غرابته يذهب ليجمع الاصوات من الطبيعه ويسجلها في جهاز ثم يترجمها على شكل نوتات , صوت الماء , صوت الاحجار , صوت الرياح , حتى انه يدحرج الاحجار والاخشاب وكل ماتقع يده عليه , بعد ذلك تصحى هذه الفتاه وتعود لمنزلها , تعود لمنزلها ولحياتها الطبيعيه تقوم بتنظيف منزلها وتذهب لمراجعة عملها اللذي تتفاجئ انها فصلت منه ايضا تذهب لكي تعرف اين ذهبت نقودها وتتفاجا انهم يقولون انها سحبتهم كلها ويرونها الصور حتى تتاكد من ذلك وكل هذا حدث في علاقتها السابقه اللتي كانت فيها مغيبه عن كل شي , بعد فتره تلتقي مع شاب في القطار تحدث بينهم نظرات فقط وفي نفس الوقت في مشهد واحد مع انفتاح ابواب القطار نرى ذلك الخنزير الصغير اللذي وضغت فيه الحشره , الرمزيه هنا كانت واضحه من البدايه هذه الفتاه كانت ضحيه لعلاقه سابقه وانقذها ذلك الرجل وهذا الرجل ربما انه ضحيه وانقذه ذلك المنقذ وربما انه ينتمي للمنقذ وربما ان الاثنين كلهم مخدوعين في ذلك المنقذ , عموما تستمر العلاقه بينهم وفي نفس الوقت هنالك ذلك الرجل يمشي ويبحث عن اشخاص اخرين ينظر للرجال والنساء الوحيدين او اللذين تحدث بينهم مشاكل وكانه يبحث عن ضحايا اخرين وفي نفس الوقت يهتم بخنازيره , بعد تطور العلاقه بين الفتاه والشاب وفي رمزيه واضحه انهم وصلو لعلاقه جميله نجد انهم يتكلمون عن ماضيهم وكل منهم يقول ان هذا الماضي لي وانت اخذته اي انهم تشاركو نفس القصص ونفس الذكريات وحين ينامون مع بعض نجد الكاميرا تتجه للمكان اللذي يربي فيه الرجل خنازيره وكانهم نائمون بوسط حضيرته , هنا فقط يتضح هذا المثلث جديا ويتضح اكثر حينما يعترف لها الفتى بحبه وانه لن يكذب وان عمله ليس كما قال لها انه مجرد شخص مختلس يعمل للرؤساء الكبار لينقل الاموال من حساب لحساب ويحصل على عمولته وكل الطرفين لم ينتبهو لهذا الاختلاس  اي انه تماما مثل هذا الرجل اللذي يربي الخنازير وينقل لها هذه الحشره هو ليس منقذ انما شخص يهتم لنفسه وينقل من طرف لطرف لاهداف في نفسه فقط ولايهمه هؤلاء الاشخاص تشافو ام لم يتشافو , بعد ان يعترف هذا الرجل تنكسر هذه القاعده وتنكسر رمزية المشهد بحيث ياتي ذلك الحوار اللذي يسبقه ان الخنازير تمردت عليه ويتحدث مع شخص اخر بحديث مبهم ايضا لكن تاتي منه تلك الجمله اللتي توضح كل شي حيث يقول ” انا لا اريد منهم ان يحطمو سياجي “  مثل الكلمه اللتي قالها ذلك الرجل اللذي في البدايه حينما اخذ كريس ووضع فيها الحشره وانتهى منها فقال كريس لقد تفتت الحائط والان هذا الرجل يخاف ان يتحطم السياج ايضا لانه لم يتحطم الى الان ولم يتخلصو منه الفتاه والشاب فكل شيء في علاقتهم لم يتضح الى الان .

نايف

العمليه و الطيور :

بعد ان تطورت علاقتهم وبعد ان احسو بالامان مع بعضهم البعض حتى ان ذكرياتهم اصبحت كما هي وكانهم مرو بنفس الظروف ونفس الالام , ذهبت كريس للمستشفى حتى تتاكد انها حامل ام لا لكن الغريب انهم يكتشفو انها ليست حامل ولايمكن ان تحمل ايضا لانها اجرت عمليه لكن هي لاتذكر اي عمليه لكن يتضح انه تم العبث بها وهي لاتعلم , اعتقد ان الالم هنا كان نفسي اكثر من انه الم حقيقي حتى ان اللعب اللذي تم بها ربما لم يحصل حقيقتا لانها لاتتذكره ابدا  , حتى انه على الطرف الاخر من كريس اللتي تتأمل هنالك الشاب جيف يتالم ايضا بلا سبب وكانهم الان اصبحو شخص واحد ذكرياتهم واحده والامهم واحده . بعد خروجها من المستشفى وتشتتها يذهب اليها جيف وهي في حاله يرثى لها ويتحدث معها حتى انه يطلب منها الزواج وهي الى الان مشتته لاتعلم ماذا تقول وكانها لاتسمعه , يذهب معها  الى اماكن كثير , يسألها الى اين تريدين ان تذهبين فلاتعلم الى اين تذهب , هي الى الان مشتته تريد ان تذهب لمكان محدد ولاتعرف ماهو , يذهبو ويقفو على الخط ثم يدخلو الغابه ويجدو بعض الطيور على الشجره , تكرار هذه الطيور ظهر اكثر من مره وحين بحثي عن هذه الطيور وجدت انها طيور تسمى طيور ” الزرزور “ وماميزها عن الطيور الاخرى انها ” تستطيع الهروب بشكل قوي ومباشر، كما أنها اجتماعية جدا. تفضل التواجد في المناطق المفتوحة، تأكل الحشرات والفاكهة “ , كل الرمزيات هنا تدل على ان العمل يدور في سلسله محدده حتى وان اعتبرنا ان الرموز كثيره الا انها كلها لاتدل الا على شيء واحد فقط العلاقات ولا شيء غيرها سواء علاقات انسانيه او حيوانيه .

 نايف 2

تستمر حياتهم طبيعيه لاشيء جديد فقط الطيور تعود وتتكرر في كم مشهد وعلاقتهم مع بعضهم البعض في تحسن , ثم بعد ذلك يذهب جيف لعمله ويتبين انه ذاهب ليترك وظيفته يوقع على اوارقه ويرميها من فوق المبنى وفي نفس الوقت تظهر مشاهد لجيف ومشاهد للرجل صاحب الخنازير وهو يقتل خنزير ويرميه في النهر حتى تعود الدائره من جديد فالخنزير في الماء سيتحلل ثم تنبت الازهار اللتي تتواجد فيها الحشرات وياتي الرجل وياخذ الحشرات وهكذا تعود السلسله من جديد ولا احد سيعلم الى متى سيستمر هذا الشي , ايضا جيف اللي ترك عمله سياتي من يخلفه في هذا العمل ويكون السلسله من جديد ,  نعود الان لـجيف اللذي ترك عمله وبعد ان رمى اوراقه يتجه لمديره او المسؤل عنه ويتشاجر معه وكانه هنا كسر هذه السلسله وهذه العلاقه , فلن يكون هنالك اي اختلاسات من اليوم سعيش حياه طبيعيه وفي نفس الوقت هنالك ذلك المختلس صاحب الخنازير اللذي كنا نعتبره المنقذ يريد ان يبني السلسله من جديد . فالعلاقات انكسرت من هنا لكنها انبنت من هناك وهكذا طبيعة الحياه لن تستمر على حال ابدا سواء شئنا ام ابينا , جيف وكريس بعد هذه التطورات وكسر العلاقات اللتي كانت مكونه لشخصياتهم في السابق يعتريهم بعض الخوف وتعود كئابتهم من جديد بعد تبين ان سلسلة ذلك الرجل ربما تبدأ من جديد ويعودون لحياتهم السابقه من جديد لكن هذا الخوف ينجلي في اليوم التالي .

 انا

الكتاب من جديد :

وبعد ان يجلس على المسبح وكانه يفكك بعض الالغاز ويتوصل لقناعات يكتبها على ورقه وامامه كريس تمارس هوايتها المعتاده السباحه وبعد ذلك بعدد من المشاهد تذهب للمكتبه والغريب انها تصل لنفس الكتاب اللذي ظهر اكثر من مره  مع الرجل اللذي في البدايه , لكنها تتجاوزه ولاتخرجه كامل وتختار اللذي في جانبه وترجع وتكمل السباحه ثم ياتي الشاب ويقرا اقتباسات متفرقه من هذا الكتاب وهي تكمل معاه بعض الاقتباسات يقرا اولا ويقول “حينما قمت بكتابة هذه الصفحات او بالاحرى الجزء الاكبر منهم , كنت لوحدي اعيش في الغابه بعيد عن اي جار , في منزل بنيته بنفسي على الساحل , على ساحل والدن بوند ” ثم تاتي هي وتكمل ” لقد عشت هنالك لاكثر من 26 شهرا , وفي الوقت الحاضر انا مجرد عابر سبيل من جديد في هذه الحياه المدنيه ” ثم يكمل الشاب قرائته من الكتاب ” لقد سمعت صوتا من بعيد صوت ليس كاي صوت سمعه يتضخم ويرتفع تدريجا وكانه ستكون له نهايه كونيه لاتنسسى , الاشعه التي تدفق عبر المصراع ستكون منسيه حتى يتم ازالته كليا “ ثم يذهب لاقتباس اخر ويقول ” اروع مافي طبيعتنا  ثم تاتي هي وتقول : كتقفتح الفواكه مثلا ”  ثم يكمل ” انا مسرور لشربي الماء كل هذه المده “ فتاتي وتقول ” لهذا السبب انا افضل السماء الطبيعيه “ بعد ذلك تكمل سباحتها وتجد في المسبح ورده تحاول ان تمسكها وبعد ان تمسكها جيدا بعد عدد من المحاولات مع مشاهد فلاش باك لاماكن كانت فيها تفلتها , وكانها هنا احكمت الحياه على حياتها وعلى ذكرياتها .

 بدون hkh

القتل :

بعد هذا كله وفي مشاهد النهايه تتضح اغلب حبكة العمل حتى وان لم افهم الاقتباسات من ذلك الكتاب ولم اعرف سبب وجودها الا ان الاهم انها تركت الكتاب الاخر اللذي يرمز للعبوديه واخذت هذا الكتاب هذا الشي كفيل بايضاح فكرة العمل من جديد وتتضح الصوره كليا  من المشاهد اللتي بعدها حيث يظهر عدد من المشاهد المتفرقه اللتي حدثت حتى ينتهي هذا العمل وتنتهي هذه العلاقه المعقده  منها مشهد جلوسها مع ذلك الرجل وقتلها له واخذ جميع اغراضه واسرار الناس اللتي عنده واللذين كانو ضحاياه مثلها ومثل جيف ,وارسالها لهم حتى يعودو لطبيعتهم مثلها من جديد . بعد هذا كله تعود الحياه طبيعيه ربما تكون كريس قتلته فعلا وربما لم تقتله لكن الاكيد انها هنا كسرت السلسله كامله فهذا الرجل اللذي يرمي الخنازير لم يعد له اي وجود وفي نفس الوقت لم تظهر تلك الازهار اللتي تحوي الحشرات وحتى الفتاه اللتي تاتي لجمعها لم تجد هذه الورده وبالنهايه ذلك الرجل اللذي يجمع الحشرات وظهر في بداية العمل يبحث عنها ولم يجد شي فهنا شبه انتهت هذه السلسه وهذه العلاقه المعقده الغريبه اللتي اتعبنا المخرج في شرحها وايصالها , لكني اظن انه لم يعقدها هكذا الا حتى يوصل لنا ان كل علاقاتنا البشريه مهما كانت بسيطه فهي هكذا تعتمد على اشياء كثيره ربما لم ننتبه لها ولن ننتبه لها ابدا .

jjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj

النهايه :

– بعد نهاية هذا العمل واختصارا لكل ماكتبت في السابق العمل هنا يتكلم بشكل او باخر عن العلاقات بشكل او باخر ورمز لها في كل جانب من جوانب هذا العمل سواء كانت العلاقه بين الرجل وزوجته او الخطيب وصديقته وحتى بين العبد وسيده , ايضا حتى التعقيد اللذي سلكه هنا رمز للعلاقات الكونيه اللتي لم نعرفها ابدا او لم ننتبه لها .

– الحشره , والخنزير , والطبيعه , والبشر . لم ياتون هنا عبث فكلهم يكونو هذا الكون ولم يخلقو عبث ابدا ولم يرمز لها المخرج هنا لمجرد الرمزيه والغموض فقط .

– بلا شك هذا العمل من اقوى اعمال هذه السنه حتى لو اعترفت ان فلسفة المخرج صعبه جدا وتستعصي على الفهم الا انه بالنسبه لي وفق التوفيق الكامل في سردها وعرضها , ويكفيه من هذا الغموض انه بعد مشاهدتك لعمله يجلب لراسك العديد من الاسئله اللتي لن تستريح الا بعد ان تجد لها اجوبه , ايضا رغم التشتيت الحاصل في طريقة السرد الا انك لاتفكر ابدا في اقفال العمل وتتوقف عن اكماله بل ينتابك الفضول اكثر واكثر لاكماله .

تقييمي الشخصي للعمل

8 || 10

[ النااااايف ] alnaiiiif@